ولاية كوالالمبور

تعتبر مدينة كوالالمبور (Kuala lumpur) بمثابة الواجهة الأولى لماليزيا وأهم مدنها على الإطلاق. وتعني كلمة "كوالالمبور" في اللغة الملاوية "ملتقى النهرين". ويرجع تاريخ المدينة إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في الفترة التي واكبت بدء النشاط الصناعي في ماليزيا والتي أدت إلى ظهور مدينة كوالالمبور على ملتقى نهري كلانق وقومباك. وتتميّز كوالالمبور بنشاطها السياحي على مدار العام والذي يصل إلى أوجه في فترات معيّنة من السنة.

مدينة كوالالمبور هي العاصمة الإتحادية لماليزيا، كما أنها إلى جانب نشاطها السياحي الدائم تعتبر المركز الأساسي للتجارة والترفيه والتسوّق. وحتى بعد بناء العاصمة الإدارية الجديدة "بوتراجايا" والتي تتميز بظامها ودقة تصميمها، إلا أنّ كوالالمبور تتميّز بأنها تمزج بين الأصالة والمعاصرة من حيث التصميم والمعالم والأسواق التجارية. ففي الوقت الذي يتواجد بها أعداد كبيرة من المباني والفنادق والأسواق ذات التصميم المعماري الحديث، فإنها لازالت تحتفظ بالعديد من المباني والمعالم والأسواق التي تعود إلى الحقبة الإستعماريّه، كما يوجد بها بعض الأسواق الشعبية التي لازالت تحتفظ بطابعها القديم في ترتيبها وفي معاملات البيع والشراء.

وعلى الرغم من الإعتقاد الشائع بأن مدينة كوالالمبور تعتبر واحدة من أكبر مدن ماليزيا، إلا أنها في الحقيقة تحتل مساحة جغرافية صغيرة نسبياً على خارطة ماليزيا إذ لاتزيد مساحتها عن 243 كيلوميتر مربع، بينما يقدر عدد سكانها الأصليين بحوالي 1.89 حسب آخر الإحصائيات.  وتمتاز هذه المدينة الساحرة بشبكة مواصلات حديثة ومتكاملة تمكّن الزائر من التنقل بين مناطقها المختلفة بسهولة ويسر. كما أن الجهود الكبيرة التي تبذلها بلدية كوالالمبور في تنظيم الشوارع وتزيينها بالأشجار وإضائتها تعطي لها طابعاً فريداً وتجعل من التجوّل بين أجزاء المدينة تجربة مميزة في حدّ ذاتها.

وسواء كان الزائر إليها ممن يعشقون تجربة التسوّق، زيارة الأماكن الخضراء، زيارة المتاحف والمعابد، أو حتى رؤية التصاميم الهندسية الفريدة من نوعها، فإنه حتماً سيجد مايبحث عنه في هذه المدينة السياحية الساحرة والتي تستقطب ملايين السيّاح بشكل سنوي ممّن يبحثون عن تجربة سياحيّة مميزة وفريدة من نوعها في ماليزيا. 

خريطة الاماكن السياحية في كولالمبور ماليزيا