سابع أطول برج في العالم برج كوالالمبور... معلم سياحي وقصة معمارية

كوالالمبور – "أسواق"
في وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور، يتربع سابع أطول برج في العالم والذي يأخذ اسم "برج كوالالمبور"، ويُطلق عليه باللغة الماليزية "منارة"، ويُعد البرج أحد أهم المعالم السياحية المميزة في ماليزيا، ومقصداً لملايين الزوار سنوياً، فهو يجميع ما بين الإثارة والمغامرة في آن واحد، ليس لموقعه المميز فحسب، بل لمستوى الخدمات والتسهيلات التي يوفرها.
يبلغ ارتفاع البرج 421 متراً، و94 متراً فوق مستوى سطح البحر، حيث يعكس التصميم المعماري لهذا البرج ما تتمتع به الدولة من تراث إسلامي، كما تجسد تفاصيل هيكله المخطوطات العربية والبلاط الإسلامي والرسوم الفنية النباتية الإسلامية الكلاسيكية والنماذج الفنية المجردة مع مزيج من الألوان الهادئة.
على ارتفاع 276 متراً توجد منصة مفتوحة أمام الزوار لمشاهدة مدينة كوالالمبور بطريقة بانورامية، كما تضم الطوابق الأخرى المطعم الدوار، وقاعة للاجتماعات وحفلات الزفاف، وعلى الرغم من أسعار المطعم المرتفعة قليلاً إلا أن الطعام المُقدم يعتبر جيداً إلى جانب المكان، حيث يستطيع الزائر مشاهدة معالم المدينة كاملة أثناء تناوله لوجبة الطعام وهو جالس في مكانه.
تم تصميم البرج من قبل شركة "كومبولان سينريكا" الماليزية، وتتم إدارته حالياً من قبل شركة الإتصالات الماليزية، وبدأت عمليات بناء البرج في أكتوبر من عام 1991، حيث شهد مراسم وضع الأساس رئيس وزراء ماليزيا الأسبق تون مهاتير محمد والذي أشرف وبشكل مباشر على كافة عمليات البناء للخروج بمعلم مميز في وسط كوالالمبور.
مرافق وخدمات
تتواجد العديد من المرافق والخدمات في قاعدة البرج، فهناك قاعة مخصصة لعرض فيلم وثائقي حول طريقة بناء البرج، وكافة التفاصيل المتعلقة بتسلسل عملية البناء، كذلك توجد مجموعة متنوعة من المطاعم المحلية، إلى جانب معرض لبيع الهدايا التذكارية والأزياء التقليدية الماليزية.
وفي خارج البرج، توجد حديقة حيوان مُصغرة ضمن تصميم مستوحى من قرية ماليزية تقليدية تضم أصنافاً متعددة من الحيوانات كالقرود والببغاء وعدد قليل من الأحصنة، حيث يقع البرج وسط محمية طبيعية خضراء في منطقة "بوكيت ناناس" تغطي حوالي 10 هكتار.
ويحيط بالبرج مساحات خضراء بمثابة متنفس نباتي مفتوح داخل مدينة كوالالمبور تُعطي لمسة جمالية ومساحة كافية للاسترخاء والابتعاد قليلاً عن صخب المدينة، فهي تعد موطناً لمجموعة رائعة من النباتات والحيوانات التي ينفرد بها المناخ الاستوائي للدولة، لهذا تم مراعاة المحافظة على المعالم الخضراء أثناء عملية البناء، ومثال ذلك تم الإبقاء على شجرة عمرها أكثر من 100 عام ببناء جدار استنادي حول الشجرة بتكلفة بلغت 430 ألف رنجيت ماليزي.
فعاليات
إذا كنت من محبي الرياضة والمغامرات، يُقام في البرج حدث سنوي للقفز الحر من قمة البرج، وعادة ما يُشارك في هذا الحدث عُشاق هذه المغامرة من مختلف دول العالم، ويمكن للزوار الراغبين في مشاهدة هذه المغامرات من أعلى القمة شراء تذاكر قبل فترة من هذه الفعالية والاستمتاع بالمشاهدة والإثارة والتشويق.
وفي شهر مايو من كل عام تُقام فعالية سباق ماراثون لصعود البرج مشياً عبر صعود 2058 درجة، ويتم تكريم المشاركين الفائزين في نهاية الفعالية والذين تمكنوا من بلوغ الارتفاع المحدد للفعالية.
حقائق سريعة
·        بدأت عملية بناء البرج الفعلية في يوليو 1992.
·        تم سكب حوالي 50 ألف متر مكعب من الخرسانة بشكل مستمر لمدة 31 ساعة، وهو رقم قياسي بالنسبة لماليزيا في ذلك الوقت.
·        في سبتمبر 1994، تم تثبيت هوائي الاتصالات على قمة البرج.
·         افتتح البرج رسمياً أمام الجمهور في 23 يوليو 1996.
·        الرابع بين أطول أبراج الاتصالات في العالم.
·        البرج قادر على تحمل ضغط الرياح تصل إلى 90 ميل في الساعة.
·        عضو في الاتحاد العالمي للأبراج الكبرى.
·        يستخدم من قبل العديد من المنظمات لأغراض الإذاعة المختلفة.
·        يضم البرج 22 طابقاً تُستخدم كمكاتب، إضافة لأربعة مصاعد.

.